الرئيسية / المعلمين / أعلام القهوة / إسماعيل ياسين … الكوميديان الذي أضحكنا حتى البكاء “بروفايل”
اسماعيل ياسين
اسماعيل ياسين

إسماعيل ياسين … الكوميديان الذي أضحكنا حتى البكاء “بروفايل”

ولد اسماعيل ياسين  فى محافظه السويس 15سبتمبروهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال فى شارع عباس بمدينه السويس. توفيت والدته وهو لايزال طفلا يافعا والتحق باحدى الكتاتيب ثم تابع فى مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتداءي عندما افلس محل الصاغه الخاص بوالده نتيجه لسوء انفاقه ثم دخل والده السجن لتراكم الديون عليه اضطر الفتى للعمل مناديا امام محل لبيع الاقمشه فقد كان عليه ان يتحمل مسؤوليه نفسه منذ صغره ثم اضطر الى هجر منزله خوفا من بطش زوجه ابيه ليعمل مناديا للسيارات باحد المواقف بالسويس .

 

كان اسماعيل ياسين يعشق أغاني  الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومه اظافره يحلم بان يكون مطربا منافسا له.

 

عندما بلغ من العمر 17سنه اتجه الى القاهرة فى بدايه الثلاثينيات حيث عمل صبيا فى احد المقاهى بشارع محمد على واقام بالفنادق الصغيره الشعبيه ثم التحق بالعمل مع الاسطى نوسه والتى كانت اشهر راقصات الافراح الشعبيه فى ذلك الوقت ولانه لم يجد مايكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا فى مكتب احد المحامين للبحث عن لقمه العيش اولاً ثم عاد يفكر مره ثانية فى تحقيق حلمه الفنى فذهب الى بديعه مصابنى بعد ان اكتشفه تؤامه الفنى وصديق عمره ابو السعود الابيارى الذي كون معه ثناءيافنيا شهريا وكان شريكا له فى ملهى بديعة مصابنى ثم فى السينما والمسرح وهو الذى رشحه لبديعه مصابنى لتقوم بتعيينه بفرقتها وبالفعل انضم الى فرقتها ليلقى المونولوجات فى ملهى بديعه مصابنى واستطاع اسماعيل ياسين ان ينجح فى وقت المونولوجات وظل عشر سنوات متالقا فى هذا المجال حتى اصبح يلقى المونولوج فى الاذاعه نظير اربعه جنيهات عن المونولوج الواحد شاملا اخر التاليف والتلحين الذى كان يقوم به ابو السعود .

 

بدايه دخوله السينما فى1939عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك فى فيلم (خلف الحبايب) وقد قدم العديد من الافلام لعب فيها الدورالثانى من اشهرهافى هذه الفتره على بابا والاربعين حرامى وقد قدم اسماعيل ياسين اكثر من166فيلم فى حياته وجذبت موهبته انتباع انور وجدى فى عام1944فاستعان به فى معظم افلامه ثم انتج له عام 1949اول بطوله مطلقه فى فيلم الناصح امام الوجه الجديد ماجده واستطاع ايضا ان يكون نجم لشباك التزاكر على الرغم من انه لم يكن يتمتع بالوسامه والجمال الاان تهافتت عليه الجماهير ومثل16فيلما فى  العام الواحد وهو رقم لم يستطيع احدان يحققه من الفنانين وقد استطاع ان يقفزللصفوف الاولى وان يحجز مكانا بارزا مما دفع المنتجين للتعاقد معه على افلام جديده ليصبح البطل الوحيد الذى تقترن الافلام باسمه حتى وصل للقمه وفى عام 1954ساهم فى صياغه تاريخ المسرح الكوميدى المصرى وكون فرقه تحمل اسمه بشراكه تؤامه ابو السعود وظلت هذه الفرقه تعمل على مدى12عاما حتى1966قدم خلالها مايزيد عن50مسرحيه بشكل شبه يومى وكانت جميعها تاليف ابو السعود وفى بدايه1955كون هو وتؤامه ابو السعود مع المخرج فطين عبد الوهاب ثلاثيا من اهم ثلاثيات السينما المصريه ويذكر ان 30/فى المءة من الافلام التى قدموها تحمل اسم اسماعيل ياسين حيث انتجت له افلام باسمه بعد ليلى مراد والتى كان معظمها من تاليف ابو السعود واخراج فطين عبد الوهاب .ولازمه فى هذه الافلام رياض القبضى الشهير بالشويش عطيه حيث كانت مشاهدهما لاتزال الى الان محطه هامه فى تاريخ الكوميديا والتى يستمتع بها الجمهور حتى الان بسبب المفارقات العجيبه والمواقف الطبيعيه والمقالب التى يدبراها لبعضهما البعض كما شاركهما التمثيل فى بعض هذه الافلام عبد السلام النابلسي .

 

كان لالتقاء اسماعيل ياسين بشاديه نجاحا اكبر مع بعضهما مما جعل المنتجين والمخرجين يجمعون بينهما فكان لاسماعيل دورا بارزا فى افلام شاده حتى ولولم يكن هو البطل الرءيسي للفيلم وكان لهما حوالى 23فيلما بمعدل 3افلام فى السنه وقد مثل اسماعيل ياسين مع الكثير من الممثلين والمطربين الاان اصبح بطلا وقام ببطوله الكثير من الافلام التى تبداء باسمه وقد شاركه فى هذه الافلام اصدقاء عمره

 

رغم هذا النجاح الذى حققه خصوصا فى فتره الخمسينيات الاان مسيرته الفنيه تعثرت فى العقد الاخير من حياته فقد شهدعام1966 انحسارالاضواؤ عن اسماعيل ياسين تدريجيا فبعد ان كان يقدم عشره افلام فى العام قدم فلمين فقط ويقال ان ذلك بسبب مرضه بالقلب ابعده عن الساحه الفنيه وتدخل الدوله فى الانتاج الفنى فى فتره الستينيات.و اعتماده شبه الكلى على ابو السعود فى تاليف جميع اعماله وابتعاده عن تقديم المونولوج ايضا ولانه لم يكن من المقربين من المسؤولين فى الحكومه لان الضراءب حجزت على رصيده فى البنك ف فوجىء بان رصيده اصبح2جنيه بعد ماكان يمتلك300 الف جنيه مما اصابه بالمرض واصبح بين عشيه وضحاها مطاردا بالديون وحجز على عمارته التى بناها بكفاح عمره لتباع امام عينه ويخرج من رحله كفاحه الطويله  خالى الوفاق فاضطر الى حل فرقته المسرحيه ثم سافر الى لبنان وعمل فى بعض الافلام القصيره ثم عاد الى مصر محطما كسيرا وعمل فى ادوارا صغيره لاتتناسب مع ماقدمه من تاريخ حافل ولم يرحمه احد او يقدره او يقدر ظرفه وقد وافته المنيه فى24مايو 1972اثر ازمه قلبيه قبل ان يستكمل دوره الصغير فى فيلم بطوله نور الشريف .فيالها من رحله كفاح شاقه ومتعبه من البدايه للنهايه مع اسماعيل ياسين المضحك الحزين .

 

كتبت / جهاد رشدي

عن القهوة

شاهد أيضاً

عبدالله النديم

من التراث: عبد الله النديم يكتب: محتاج جاهل في يد محتال طامع

قد تغيرت هيئتنا وتنبهت الحكومة أرجالها فهي تسعى في علم نظام يحفظ الحقوق ويمنع تعدي مثلك على هذا المسكين حتى لا يقع بعد ذل جاهل محتاج في يد محتال طامع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *