أخبار عاجلة
الرئيسية / المعلمين / د.سارة حفني تكتب : انا وحليم واللي فاتت جنبنا
عبد الحليم وعبد الوهاب
عبد الحليم وعبد الوهاب

د.سارة حفني تكتب : انا وحليم واللي فاتت جنبنا

من اهم مميزات جيل الثمانينات واوائل التسعينات إنه متذوق لكل انواع الموسيقى والغناء لان علاقتنا بالاغاني كانت بمستويين الاول سيطرة شرائط الكاسيت على الساحة الفنية بالاغاني الشبابية كما اطلق عليها حينها والثاني كان في البيت حيث ان صوت ام كلثوم وعبد الحليم وغيرهم سواء في الراديو او في الحفلات المسجلة على التليفزيون المصري عندما كان يذيع تراثنا الغنائي ولا ادري لماذا توقف.

المهم انني في تلك الفترة معجبة جدا وعاشقة لاغاني عبد الحليم وعكس كل الناس كنت احب اغانية الطويلة التي كان يقدمها في الحفلات بعيدا عن ارتباطها باحداث فيلم معين وربما يكون السبب في ذلك انني كنت اريد ان اخلق لها قصة خاصة سواء واقعية او خيالية حتي انني لطول الاغاني ولعدم اتاحتها كما هو الان كنت اكتب كلماتها وانتظر اذاعتها مرة اخرى حتى احفظ الكلام مع اللحن واظن ان الكثير من جيلنا كان يفعل ذلك.

ووسط كل اغاني عبد الحليم استوقفتني اغنية “فاتت جنبنا” ولم اكن اعلم انها كلملت حسين السيد والحان محمد عبد الوهاب لكن الفكرة بالنسبالي كانت جديدة فكل مرة تذاع فيها اري احداثها وكانني اشاهد فيلم لدرجة اننى لم اكن اشاهد حليم وهو يغني.

نفس الشئ حدث عندما سمعت اغنية “ساكن قصادي” لنجاة وجدت أنه بالفعل هناك علاقة بين الاغنيتين حيث قدمها نفس الثنائي حسين السيد وعبد الوهاب ودا مش اللقاء الوحيد بين الثلاثي العظيم دا، كل مره بتقابلوا بعمل عظيم يليق بيهم زي توبه، ظلموه، اهواك، قولي حاجه وغيرها من الاغاني اللي كونت جزء كبير من حياتنا.


وبالعودة لحدوتة الاغنية التي حكاها عبد الحليم بصوته واحساسه لاول مره كان في حفل شم النسيم في جامعه القاهره سنه ٧٤.
بدأت الحكاية من عبد الوهاب عندما طلب من حسين السيد بعد نجاح تجربه الحوار او السيناريو الغنائي مع نجاة في اغنيه ساكن قصادي ان يكتب اغنية بنفس الطريقة ليقدمها لغبد الحليم ولو ركزنا كده شويه هنلاقي تشابه كبير بين الاختيارين، عبد الحليم ونجاة اكتر من عبره بصوتهم عن مشاعر الفرحه والحيره والحزن في نفس الغنوة وده اللى حصل فالاغنيتين سواء “فتت جنبنا”او”ساكن قصادي” بتجمع كل المشاعر في اغنية واحدة وكان اكتر حد ممكن يوصل ده نجاة وبعدة عبد الحليم
الاغنيه بتبتدي بأتنين أصحاب ماشين سوا وبتعدي بنت وبتضحك لهم، (فاتت جانبنا انا وهو وضحكت لنا انا وهو)
البنت شدتهم وبقي كل واحد يفكر فيها و افتكر انها بتضحك له هو، فجأه عبد الحليم بدأ بيسئل، الضحكه دي لمين (واعرف منين انها قاصداني انا مش هو، واعرف منين ان الضحكه دي مش له هو)
وبتكمل الحكايه وبيشوفوها تاني وبتضحك نفس الضحكه والحيره تزيد والحب يزيد جواه والغيره كمان تزيد
(كل ماشوف صاحبي بيضحك اقول دي لازم قابلته، ولو لمحت في عينه شكوي اقول دي لازم خاصمته)
لحد ما قرر انه ينهي الحيره دي و يدور على عنوانها ويسألها هي بتضحك لمين هو واللا صاحبه
(وعرفت طريقها عرفته، وشقيت على بال ما عرفته عرفته، عرفته
وبعتّت كلمتين .. مش أكتر من سطرين ..
قولت لها ريحيني قولي لي أنا فين ..)
وجاله الرد وفرح قلبه وارتاح لما قالتله
(انا من الاول بضحكلك يا اسمراني)بس المفاجأه بقى ان النهايه الحقيقيه للاغنية انها طلعت بتحب صاحبه بس عبد الوهاب محبش النهايه تكون حزينه على عبد الحليم زي مكانت مع نجاه في ساكن قصادي يعني هو ينفع الاسمراني يزعل برضه 😂

عن القهوة

شاهد أيضاً

د.سيد حافظ يكتب: سر الفلاح بين الحمار والفلًاح

  علاقة الفلاح بالحمار من أنجح العلاقات في مجتمعنا, فعبر عصور التاريخ الموغلة في القدم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *